خالد نصرة

حياته:

شاعر من أبناء النكبة نثرته على دروبها , و قذفت به في طوايا البؤس . و شردته في الآفاق. و أوحت اليه النغم العذب و القصيد الباكي حزنا على الوطن الذي ضاع , و البلد الذي اغتصب و ثورة على الذين أضاعوه , و اشعالا للحماسة في قلوب العرب ليستردوه.
و قد صدر له ديوان (( أغاني الفجر )) سنة 1955 ووجدنا فيه دلائل شاعرية متوهجة , موهبة لم يكتمل نضجها. و يكاد يكون شعره تعبيرا عن احساسه و احساس اللاجئين من أبناء فلسطين بالضياع, و تصويرا لفاجعات الكارثة و تذكراً للأيام الجميلة التي ولت , و العهود الباسمة التي انقضت و في شعره سهولة, و بعد عن التكلف و الغموض ووضوح في القصد , و صدق في الشعور .


شعره:


لعل أول ما أطلعنا عليه من شعر للشاعر قصيدة عنوانها (( بلادي )) نشرها في العدد الثاني من مجلة (( نداء فلسطين )) التي كانت تصدرها رابطة الطلاب الفلسطينيين في القاهرة الصادرة في اواخر ابريل سنة 1953.
و الشاعر في ديوانه يتخذ من الشعر سلاحا من أسلحة المعركة التي تخوضها الأمة العربية ضد الاستعمار و الصهيونية , فالشعر هو الذي يشعل في القلوب جمرات الثأر , و يوقد في الصدور جذوات الكفاح المقدس استعادةً للوطن , و غسلاً للعار , و استرجاعاً للحق المسلوب